يبدأ اليوم الكابتن سمير زاهر مهام عمله كرئيس اتحاد الكرة بعد عودته بحكم القضاء الإداري حيث يتوجه اليوم إلي مكتبه بالجبلاية ويلتقي مع أعضاء مجلس الإدارة في جلسة ودية يتم خلالها مناقشة بعض الأمور التي حدثت في غيابه والقضايا الشائكة. كان مكتب سمير زاهر بمدينة نصر قد اكتظ بمؤيديه وأنصاره المهنئين له بالعودة لرئاسة الاتحاد مرفوع الرأس بعد الفترة العصيبة التي مرت عليه منذ صدور الحكم باستبعاده.
كان أول المهنئين له المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد والقائم بأعمال الرئيس ومعه مجدي عبدالغني والكابتن صلاح حسني المدير التنفيذي وقد عقد معهم اجتماعاً استمر نصف ساعة شهدت تنقية بين الجميع والتأكيد علي قوة العلاقة بينهم. ثم توالي أعضاء المجلس حازم الهواري ومحمود الشامي وكذلك كل موظفي الاتحاد.
أعرب سمير زاهر عن سعادته البالغة بقرار المحكمة. مشيراً إلي أنه كان واثقاً من عودته.
وقدم شكره لكل من سانده ووقف إلي جواره خلال الفترة الماضية.
قال: لقد حرصت علي اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة من أجل عودتي حفاظاً علي تاريخي ومشواري الذي لا يتناسب معه الخروج المهين بعد حكم القضاء باستبعادي.
أضاف أن ثقته لم تهتز بالقضاء رغم الحكم القاسي الذي صدر ضده حتي كان الحكم العادل بعودته مرة أخري بعد استكمال كل المستندات التي تثبت براءته في كل القضايا التي استند عليها الطاعن.
قال زاهر إنه رفض اللجوء للاتحاد الدولي لأنه علي علم بما يمكن أن يحدث والمشاكل التي كان سيدخل فيها اتحاد الكرة ولذلك لم يفكر في اتخاذ هذه الخطوة حتي لو كان الحكم الأخير ضده.
وعن مبادرات الصلح بين مصر والجزائر قال: لقد كنت أول من بادر بالصلح مع الجزائر سواء كان في اتحاد شمال أفريقيا أو الاتحاد العربي ولكن بعد الذي شاهدناه بزيارة السيد الرئيس للجزائر الشقيق لابد أن نترفع عن كل السلبيات الماضية وأن نسعي لإعادة المياه لمجاريها من جديد.
شدد سمير زاهر علي أنه سيفتح صفحة جديدة مع الجميع خالية من تصفية الحسابات فليس ذلك من طبعه ولكنه لن ينسي بالطبع كل من سانده ووقف إلي جانبه.
قال إن إصراري علي العودة لم يكن من باب الرغبة في رئاسة الاتحاد ولكن من باب إثبات براءتي أمام أسرتي والرأي العام واستعادة كرامتي وهو الأهم وما تحقق والحمد لله.
كانت محكمة القضاء الإداري قد أصدرت حكمها برفض الشق الموضوعي في دعوي أسامة خليل بعدم أحقية سمير زاهر في الترشيح لانتخابات اتحاد الكرة لعدم استيفائه شرط حسن السمعة وقت الترشيح.
أكدت المحكمة أن سمعة سمير زاهر طيبة وحسن السير وليس هناك أية قضايا تحول دون ترشيحه للانتخابات وأن كل القضايا التي اتهم فيها لم يصدر فيها أي حكم قضائي نهائي ضده وإنما كانت أحكاماً غيابية تم الاستئناف عليها وقضت المحكمة ببراءته.
أكدت المحكمة أن هذا الحكم لا يتنافي مع حكم المحكمة الإدارية العليا الصادر بجلسة 26 من الشهر الماضي باستبعاد سمير زاهر باعتبار أن حكم الإدارية العليا كان في الشق المستعجل من الدعوي القضائية وهو الذي دعت إليه ظروف الاستعجال برفع الدعوي مستنداً إلي ظاهرة الأوراق دون التغلغل في أسباب عدم المشروعية مما لا يقيد محاكمة الموضوع عند نظر طلب الإلغاء.. أما الحكم الحالي بعودة سمير زاهر فهو في الشق الموضوعي من الدعوي.
من جانبه أكد منتصر الزيات المحامي أن الحكم الصادر أنصف الكابتن سمير زاهر وأعاد له هيبته خاصة أن الأحكام التي صدرت ضده كانت غيابية وليست نهائية وفور علمه بها قام بالطعن عليها وإزالتها.
