عندما سدد "فرانك لامبارد" الكرة باتجاه المرمى الألمانى فى مباراة الفريقين بدور الـ 16 فى كأس العالم الحالية ، لم يكن يدرك أن ذاكرة التاريخ القوية تطارده ، وأنها لم تنس بعد هدفا تم احتسابه قبل أكثر من 40 عاما فى مواجهة مكررة بين الفريقين الكبيرين فى أوروبا .. ويبدو أن نصف قرن تقريبا لم تكن كافيه لينسى التاريخ هدف هورست الذى منح الإنجليز كأس العالم الوحيدة فى جعبتهم ، لذلك بدا وكأن القدر قرر ان تكون مباراة 2010 بمثابة الحساب والعقاب للمنتخب الإنجليزى على ما حدث فى مباراة 1966 ، فهدف غير صحيح تم احتسابه يومها منحهم البطولة الوحيدة فى تاريخ الكرة الإنجليزية على حساب الألمان بينما كان عدم احتساب هدفهم الصحيح فى المرمى الألمانى كافيا لخروجهم من كأس العالم الحالية !
تقدمت ألمانيا فى مباراة الأمس بهدفين وبدا وكأن الأمر قد انتهى وأن ألمانيا فى طريقها لفوز سهل للغاية ، ولكن تمكن الإنجليز من العودة بهدف ليتقلص الفارق ويدب الحماس فى عروق الأسود مرة أخرى ، وتأتى الفرصة سريعا لمعادلة النتيجة بتسديدة رائعة للنجم الكبير "لامبارد" فى الدقيقة 39 ترتطم بباطن العارضة ثم تعبر خط المرمى بوضوح وتعود إلى يد الحارس مرة أخرى ، مما يعنى أن المنتخب الإنجليزى قد عاد بقوة إلى المباراة وأن الوضع سيتغير كليا فى المباراة ..
إلا أن الحكم ومساعده فاجئا الجميع بعدم احتساب الهدف الصحيح بنسبة 100% والذى تأكدت صحته تماما من خلال الإعادة التليفزيونية ، ولم تكن لثورة الإنجليز ولا اعتراضهم أى تأثير على قرار الحكم ، لتنقلب المباراة مرة أخرى لصالح الماكينات الألمانية التى ضربت بقوة كبيرة بعدها وسجلت هدفين لتقتل اللقاء تماما ويعبر الألمان تلك الموقعة نحو دور الثمانية وبفوز كبير بنتيجة ( 4 / 1 ) ، وكأن القدر أراد عقاب منتخب الأسود الثلاثة بقسوة على فعله مر عليها سنوات كثيرة جدا !
فلم يكن ما حدث على ملعب "فرى ستايت" الجنوب افريقى سوى حساب عسير على لقطة تاريخية فى ملعب "ويمبلى" العريق قبل أكثر من خمسين عاما ، وتحديدا فى البطولة التى نظمتها إنجلترا عام 1966 ، وكان المشهد فى المباراة النهائية بين ألمانيا وإنجلترا عجيبا بحق بعد أن تعادل الفريقان فى دقائق المباراة الأخيرة وتوجها إلى الوقت الإضافى ، حتى كانت اللحظة الحاسمة و الأشهر فى تلك المباراة عندما حلت الدقيقة الحادية عشرة من الوقت الإضافى ليسدد الإنجليزى "جيوف هورست" الكرة لتصطدم بباطن العارضة هى الأخرى وتضرب خط المرمى بدون أن تعبره .. إلا أن الهدف تم احتسابه بعد جدل سريع لتتقدم إنجلترا على ألمانيا ( 3 / 2 ) لتنتهى المباراة بشكل كبير قبل أن يزيد الإنجليز من غلتهم بالهدف الرابع الذى سكن الشباك الألمانية وسط زحام المشجعين الذين اندفعوا قبل نهاية المباراة بلحظات .. وأكدت الإعادة التليفزيونية لاحقا أن كرة هورست لم تتجاوز خط المرمى ، وظل هذا الهدف ملازما لأى مباراة تجمع الفريقين فى أى بطولة ...
ولكن كانت إرادة القدر أن تنهى تلك القصة الغربية بنفس تفاصيلها تقريبا ولكن فى اتجاه عكسى يرضى الألمان الذين ظلوا طوال نصف قرن إلا قليلا يشعرون بظلم كبير إزاء هذا الهدف القديم الذى وجه البطولة والكأس فى اتجاه الإنجليز ، وجاء الدور على بطل كأس 1966 أن يشرب من نفس الكأس التى تجرعها وصيفه يومها فى مفارقة عجيبة لا تتكرر كثيرا فى عالم تلك اللعبة التى تثير الجنون والعجب الشديد .
وكما لم ينس عالم الكرة مطلقا الحكم السويسرى ( دينست ) ومساعده الروسى ( باخراموف ) منذ 1966 ، فلن تنسى جماهير كرة القدم أبدا ولا التاريخ الطاقم الأوروجوايانى بقيادة الحكم خورخي لاريوندا الذى أدار لقاء 2010 .. وليستمر الصراع القوى بين منتخبين عريقين لن ينسى كل منهما للآخر هذا الأمر أبدا !
تقدمت ألمانيا فى مباراة الأمس بهدفين وبدا وكأن الأمر قد انتهى وأن ألمانيا فى طريقها لفوز سهل للغاية ، ولكن تمكن الإنجليز من العودة بهدف ليتقلص الفارق ويدب الحماس فى عروق الأسود مرة أخرى ، وتأتى الفرصة سريعا لمعادلة النتيجة بتسديدة رائعة للنجم الكبير "لامبارد" فى الدقيقة 39 ترتطم بباطن العارضة ثم تعبر خط المرمى بوضوح وتعود إلى يد الحارس مرة أخرى ، مما يعنى أن المنتخب الإنجليزى قد عاد بقوة إلى المباراة وأن الوضع سيتغير كليا فى المباراة ..
إلا أن الحكم ومساعده فاجئا الجميع بعدم احتساب الهدف الصحيح بنسبة 100% والذى تأكدت صحته تماما من خلال الإعادة التليفزيونية ، ولم تكن لثورة الإنجليز ولا اعتراضهم أى تأثير على قرار الحكم ، لتنقلب المباراة مرة أخرى لصالح الماكينات الألمانية التى ضربت بقوة كبيرة بعدها وسجلت هدفين لتقتل اللقاء تماما ويعبر الألمان تلك الموقعة نحو دور الثمانية وبفوز كبير بنتيجة ( 4 / 1 ) ، وكأن القدر أراد عقاب منتخب الأسود الثلاثة بقسوة على فعله مر عليها سنوات كثيرة جدا !
فلم يكن ما حدث على ملعب "فرى ستايت" الجنوب افريقى سوى حساب عسير على لقطة تاريخية فى ملعب "ويمبلى" العريق قبل أكثر من خمسين عاما ، وتحديدا فى البطولة التى نظمتها إنجلترا عام 1966 ، وكان المشهد فى المباراة النهائية بين ألمانيا وإنجلترا عجيبا بحق بعد أن تعادل الفريقان فى دقائق المباراة الأخيرة وتوجها إلى الوقت الإضافى ، حتى كانت اللحظة الحاسمة و الأشهر فى تلك المباراة عندما حلت الدقيقة الحادية عشرة من الوقت الإضافى ليسدد الإنجليزى "جيوف هورست" الكرة لتصطدم بباطن العارضة هى الأخرى وتضرب خط المرمى بدون أن تعبره .. إلا أن الهدف تم احتسابه بعد جدل سريع لتتقدم إنجلترا على ألمانيا ( 3 / 2 ) لتنتهى المباراة بشكل كبير قبل أن يزيد الإنجليز من غلتهم بالهدف الرابع الذى سكن الشباك الألمانية وسط زحام المشجعين الذين اندفعوا قبل نهاية المباراة بلحظات .. وأكدت الإعادة التليفزيونية لاحقا أن كرة هورست لم تتجاوز خط المرمى ، وظل هذا الهدف ملازما لأى مباراة تجمع الفريقين فى أى بطولة ...
ولكن كانت إرادة القدر أن تنهى تلك القصة الغربية بنفس تفاصيلها تقريبا ولكن فى اتجاه عكسى يرضى الألمان الذين ظلوا طوال نصف قرن إلا قليلا يشعرون بظلم كبير إزاء هذا الهدف القديم الذى وجه البطولة والكأس فى اتجاه الإنجليز ، وجاء الدور على بطل كأس 1966 أن يشرب من نفس الكأس التى تجرعها وصيفه يومها فى مفارقة عجيبة لا تتكرر كثيرا فى عالم تلك اللعبة التى تثير الجنون والعجب الشديد .
وكما لم ينس عالم الكرة مطلقا الحكم السويسرى ( دينست ) ومساعده الروسى ( باخراموف ) منذ 1966 ، فلن تنسى جماهير كرة القدم أبدا ولا التاريخ الطاقم الأوروجوايانى بقيادة الحكم خورخي لاريوندا الذى أدار لقاء 2010 .. وليستمر الصراع القوى بين منتخبين عريقين لن ينسى كل منهما للآخر هذا الأمر أبدا !
